رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

لم يتبق سوى طريقة انسحاب إسرائيل من القطاع.. الإعلان عن اتفاق التهدئة في غزة خلال ساعات

المصير

الأربعاء, 15 يناير, 2025

09:31 ص

 

أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن مسؤولين عرب، بأن إسرائيل وحماس توصلتا مبدئيًا إلى اتفاق بشأن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين. ومنذ مساء الإثنين، يعمل الطرفان على وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق، فيما تظل قضية انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة إحدى النقاط الرئيسية العالقة.

تفاصيل الاتفاق والتحديات العالقة

بحسب المسؤولين، يتطلب إتمام الاتفاق تسوية قضايا جوهرية، أبرزها تحديد المعايير الدقيقة لانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع. وقد طلب الوسطاء خريطة واضحة من إسرائيل توضح المناطق التي ستنسحب منها القوات، إلا أن هذه المسألة لم تُحسم بعد.

ويتوقع المسؤولون أن يتم الإعلان عن الاتفاق في بيان مشترك اليوم الأربعاء أو غدًا الخميس، بمشاركة الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، التي لعبت دور الوسيط بين الجانبين.

عناصر الاتفاق الأساسية

وفقًا لما نقلته شبكة "أي بي سي نيوز" عن مصادر مطلعة، فإن إسرائيل وحماس وافقتا على العناصر الرئيسية للصفقة، والتي تشمل:

إطلاق سراح الرهائن.

وقف إطلاق النار.

تشغيل معبر رفح.


ومع ذلك، تستمر المفاوضات حول التفاصيل الدقيقة، وسط استمرار بعض الخلافات الطفيفة التي وصفها المسؤولون بأنها لن تعرقل الاتفاق.

معبر رفح والمخاوف الأمنية

تشير المصادر إلى أن النقاط العالقة تتعلق بتشغيل معبر رفح الحدودي، بالإضافة إلى المخاوف الأمنية الإسرائيلية المرتبطة بحركة النازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة. ورغم هذه الخلافات، أعرب المسؤولون عن تفاؤلهم بأن هذه القضايا لن تُعيق التقدم في هذه المرحلة الحاسمة.

موقف الحكومة الإسرائيلية

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن هناك أغلبية داخل الحكومة تدعم اتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من معارضة بعض الأحزاب القومية المتطرفة في الائتلاف الحاكم. وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي، أنطونيو تاياني، في روما، شدد ساعر على أهمية تحقيق تغيير جذري وحقيقي في الموقف الفلسطيني لتحقيق السلام، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي قد يُفضي إلى "دولة حماس" إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة.

إرادة لإبرام الاتفاق

وأوضح ساعر أن إسرائيل لديها "إرادة حقيقية" لإتمام الصفقة، مشيرًا إلى أن أي تصاعد للإرهاب في غزة سيؤدي إلى إعادة تقييم الوضع. وأكد أن الحكومة مستعدة للمضي قدمًا نحو تحقيق التهدئة، رغم التحديات السياسية الداخلية والخارجية.

توقعات الإعلان الرسمي

مع استمرار المحادثات حتى اللحظة الأخيرة، يتوقع أن يشهد العالم خلال الساعات القادمة إعلانًا رسميًا عن الاتفاق. ومن شأن هذا الإعلان أن يمثل تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي والأمني في غزة، خاصة إذا توافقت الأطراف على تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي بشكل نهائي.

في انتظار البيان المشترك، تتجه الأنظار إلى دور الوسطاء الإقليميين والدوليين في ضمان نجاح هذا الاتفاق، الذي قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.